1:50 ص

واقع يعيش فيه الأخرون.. ونحن في غيبوبة


البارحة كنت أركب الحافلة و كانت شابة في مقتبل العمر أصيبت بمس الجن بعد أن أغمي عليها بدأت بالتحدث باصوات مختلفة أرعبت كل ركاب الحافلة واصدقائها وبعد أن استعادت وعيها بدأت تبكي بكاءا شديداً وتسأل الدعاء لها بالشفاء.

وأنزل من الحافلة أجد شابا على الرصيف و الدموع في عينيه فسألته ما السبب فقال لي أنه يقوم بتصفية الدم (Dialyse) ويحتاج مبلغ كل أسبوع مبلغ 3500 درهم وهي 14000 درهم في الشهر مع حالتهم المعوزة و الفقر الشديد.

في صبيحة اليوم يقول لي صديق أن صديقه الذي يدرس في السنة الأولى باكالوريا تعرض لحادث مميت بدراجته النارية وقام بعض أصدقائه بالتقاط صور له ونشرها على الفيسبوك ما يجعل مصيبة أخرى تقع على أفراد عائلته ناهيك عن وفاته.

هذه ليست خواطر بل واقع لا يعرفه الكثيرون ممن يركبون السيارات ولا يركبون الحافلات ولا يجلسون على الرصيف , البارحة كنت في مزاج سيء و الله المستعان ,بعد ذلك أعرف بأنني في أتم الصحة والعافية و الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من عباده وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً.
 في كل يوم أعرف أنني مقصر لإن لم نستطع مساعدة الكثيرين من هؤلاء بالبدعاء ذلك أضعف الإيمان .

0 عدد التعليقات:

إرسال تعليق

ضع تعليقك وسنرد عليك